تسود حال من الترقب في الشارع الكروي اللبناني قبل إعادة إنطلاق مرحلة الإياب من بطولة لبنان لكرة القدم للدرجة الثانية اليوم، وذلك بناء على قرار اتحاد الكرة الذي اتخذ يوم الإثنين الماضي قراره القاضي باعادة جميع مباريات مرحلة الإياب نظراً لوجود تلاعب في عدد كبير من مبارياتها.
هذا قرار جاء كأفضل الحلول بالنسبة لاتحاد كرة القدم بعد عدة طروحات تراوحت بين إلغاء البطولة وشطب ما يقارب العشرة أندية من أصل أربعة عشر.
وتنظر الأندية اللبنانية إلى عدم قانونية القرار من وجهة نظرها، في حين أن الاتحاد يرتكز الى عبارة "تقرر اللجنة ما تراه مناسباً..." في إحدى بنود لوائح الاتحاد، رغم أن هذا يعتمد في حال لم يكن هناك نص يتطرق لحالة ما. لكن في مسألة التلاعب في القانون واضح ويقضي بشطب الأندية المتلاعبة.
وتنطلق اللجنة العليا للاتحاد من نقطة عدم القدرة على شطب هذا العدد الكبير من الأندية، فكان قراراً استثنائياً وكفرصة أخيرة قبل الانتقال الى مرحلة الشطب.
ويبدو من خلال مسار الأحداث في اليومين الماضيين أن بورصة الأندية المعارضة للقرار توقفت عند ثلاثة أندية هي: الإرشاد والخيول والفجر عربصالي، بعد أن تراجعت عدة أندية رغم مشاركتها في اجتماع "المعارضة" الذي عقد الأربعاء الماضي.
اتحادياً يبدو أن النية تتجه للسير بالقرار حتى النهاية خصوصاً في ظل الدعم الذي يحظى به رئيس الاتحاد هاشم حيدر من مرجعيات سياسية ورياضية فاعلة وهو ما ظهر من خلال إلغاء الاجتماع الذي كان من المفترض أن يعقد بين حيدر والأندية مساء الخميس. وكان السبب الظاهر هو ورود كلمة "رفض لقرار الاتحاد..." في أحد بنود البيان الذي صدر بعد اجتماع الأندية. أما السبب الحقيقي هو الغطاء الذي حصل عليه الاتحاد.
أضف الى ذلك الكتاب المرسل من الاتحاد الى الأندية المعنية تحذرهم من أن الانسحاب من البطولة سيعرضهم للهبوط الى الردجة الرابعة وفق ما ينص عليه القانون.
وينص جدول المباريات الجديد أن تُقام على الشكل التالي: اليوم السبت: الشباب الغازية مع الإصلاح في صور، السلام زغرتا مع ضيفه الشباب طرابلس. غداً الأحد: الاجتماعي مع المودة في طرابلس، الحكمة مع حركة الشباب (ملعب النجمة)، الخيول مع الإرشاد (الصفاء) وهومنمن مع الأهلي النبطية (الأنصار).
لكن الأنظار ستتوجه الى بعض المباريات لمعرفة من سيحضر ومن سيغيب وخصوصاً غداً الأحد، وماذا سيكون قرار اتحاد كرة القدم الإثنين في حال تخلفت بعض الفرق عن الحضور.