بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين )
بعض الشباب وقع فريسة لتك المواقع الإباحية وادمانها بضعف منه وشهوة ووسوة من الشيطان وتزيين منه
المصيبة ليست هذه فقط لكنه بعدما اوقعه في تلك المواقع جعله يترك الصلاة وقال له اتعصي الله ثم تقف بين يديه فبدا معه بالصغائر الى أن اوقعه بالكبائر
هل تعلم أن النظرة الحرام على مافيها من اثم تعتبر من الصغائر واللمم بالنسبة للصلاة فترك الصلاة كفر وهي من أعظم الكبائر
فالشيطان يعلم ذلك ويعلم عظم شأن الصلاة فهو يخطط كل خططه لكي يقطع مابين العبد وربه
فأنت يامن وقعت في المواقع الإباحية لماذا جمعت مع المعصية الكفر بتركك للصلاة والحل كان ولازال بين يديك وهو بسيط ميسر
ورد في صحيح البخاري أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له قال فنزلت ( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) فقال رجل من القوم يا نبي الله هذا له خاصة قال بل للناس كافة
وفي رواية أخرى أن الرجل قال له صلى الله عليه وسلم هل حضرت الصلاة معنا قال نعم قال قد غفر لك
يالله
يالله
أبليس يعلم ذلك ويعلم انه لو صلى وتاب عن ذنبه غفر له لذلك فهو يقنطه من رحمة الله فلماذا تطيعة وتترك الباب المفتوح
قال نبينا صلى الله عليه وسلم ( الصلاة للصلاة كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر )
وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات. ما تقولون؟ أَيُبقى ذلك من درنه شيئًا ؟ قالوا: لا يُبقى ذلك من درنه شيئًا. قال: فذلك مثلُ الصلواتِ الخمس يمحو الله بهن الخطايا"
لاتقل اخجل أن أقف بين يدي ربي وانا قد عصيته فقد قيل للحسن البصري : ألا يستحيى أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ، ثم يستغفر ثم يعود ؟ فقال : ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا ، فلا تملُّوا من الاستغفار والتوبة
الحياء موضعه قبل اقتراف الذنب فتستحي أن يراك الله على ذنب فتمتنع عنه وليس موضعه أن يمنعك من العودة إلى الله
قال عمر بن عبد العزيز أيها الناس مَن ألمَّ بذنبٍ فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر وليتب ، فإنما هي خطايا مطوَّقة في أعناق الرجال ، وإن الهلاك في الإصرار عليها
قال أحد السلف : جاهدت نفسى فى ذنب عشرون عاما حتى تاب الله علي فالكل لديه ذنب يعاوده ويقترفه
وقال ابن المنكدر جاهدت نفسي اربعين سنة حتى استقامت
وفي الختام
لاتترك الصلاة مهما فعلت بل اذا زادت ذنوبك زد في صلاتك والتبكير اليها والخشوع فيها فهي ماسحة الذنوب وغاسلتها وكفارتها فهل يفرط فيها عاقل
قال تعالى ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )
وفقنا الله واياكم....